تاريخ النشر : 25/05/2020 07:57:34 ص
قرية المختلطة بالقرب من قرية ابو جندير بمركز اطسا بتبعد حوالى ٣٤ كيلو متر جنوب غرب مدينة الفيوم و مستخبى فيها سبع شلالات يبلغ اتفارعهم ٢٠ متر تقريبا...تعالوا نعرف بالظبط حكاية الشلالات دى جات منين ؟
هى مجموعة من الشلالات الطبيعية و اللى اتكونت بفعل وجود منخفض الفيوم و اللى بيتدرج من ارتفاع ٢٥ متر فوق مستوى سطح البحر فى الجنوب و حتى ٤٥ متر تحت مستوى سطح البحر فى الشمال ليصل لبحيرة قارون (اكثر منطقة انخفاضا فى الفيوم) لذلك اشار البعض ان من جنوب لشمال الفيوم مستوى ارض بينخفض ٢ متر تقريبا كل ما مشينا كيلومتر و دا اللى كون الشلالات او الهدارات و اللى اصبحت بعد كده محط انظار الحكومة المصرية فى العهد الملكى للاستفادة منها لتوليد الكهرباء!
فى عهد الملك فؤاد الاول سنة ١٩٢٦ تم اقامة اول محطة لتوليد الكهرباء من مساقط المياة فى مصر و افريقيا و كانت المحطة دى فى قرية العزب (٨ كيلو جنوب مدينة الفيوم) و بعدها بعشر سنين وبالتحديد سنة ١٩٣٦ فى اواخر عهد الملك فؤاد الاول ايضا، اقيم محطة اخرى لتوليد الكهرباء من شلالات قرية المختلطة واللى بتعد محطة اكبر نسبياً عن مثليتها فى قرية العزب و افتتحت فى عهد الملك فاروق سنة ١٩٤٠ و شارك فى اقامتها شركات المانية وانجليزية واللى عملت على تكسية الشلالات و زيادة قوة اندفعها علشان تولد الكهرباء.
المحطة تم اقامتها لامداد قرية الغرق السلطانى بمركز اطسا بالكهرباء ووصل انتاجها من الكهرباء فى فترة من الفترات لامداد محافظة الفيوم لحوالى ٧٥ ٪ من احتياجاتها من الكهرباء وفى اوائل سبعنيات القرن الماضى توقفت المحطة عن العمل وتعددت اسباب التوقف منها ان تحويل جزء من الصرف الزراعى لمنخفض وادى الريان ادى بالتالى الى ضعف وصول المياة للتوربينات اللى بتولد الكهرباء لذلك توقفت المحطة عن العمل. المحطة بها مبانى قديمة منها لاغراض ادارية و منها كاستراحات للمهندسين و العمال و مسجد و ورشة صيانة للمعدات و المحركات.
المنطقة اللى فيها المحطة من اجمل المناطق فى محافظة الفيوم اللى بتتجلى فيها طبيعة ريف الفيوم الساحر اللى مش هاتقدر تشوفه فى اى مكان تانى فى مصر الا فى الفيوم، فالمنطقة مطلة على وادى واسع بيخترق ارضه مصرف الوادى اللى بينقل مياة الرى الزائدة لبحيرة قارون و يحد الوادى مدرجات
